التحليلات

أسواق النفط العالمية (الربع الثاني- 2014)

زاد الطلب العالمي على النفط في الربع الثاني من عام 2014 بنحو مليون برميل يومياً مقارنة بنفس الربع من العام الماضي، بينما زاد المعروض من النفط عالمياً بـ 0,4 مليون برميل يومياً فقط خلال نفس تلك الفترة. ينتظر أن تتخطى إمدادات النفط من الدول خارج أوبك نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2014، لكن الاضطرابات الجيوسياسية ستحول دون انخفاض كبير في أسعار النفط. لذا، عدلنا توقعاتنا لأسعار خام برنت برفعها من 105 دولار للبرميل، وفقاً لتقديراتنا السابقة، إلى 109 دولار للبرميل كمتوسط لعام 2014 ككل. كذلك عدلنا تقديراتنا بشأن إنتاج المملكة برفعه إلى 9,7 مليون برميل في اليوم خلال عام 2014 بدلاً عن 9,4 مليون برميل وفقاً لتقديراتنا السابقة.

Q2 14 GDP Arabic

مؤشرات الاقتصاد الكلي:الإيرادات النفطية تدعم نمو الاقتصاد غير النفطي وزيادة

عدلنا بعض تقديراتنا للعام 2014، بحيث تعكس أحدث البيانات والتي جاءت بصفة عامة أعلى من توقعاتنا السابقة. رفعنا تقديراتنا لأسعار النفط وكذلك حجم الإنتاج في المملكة، نتيجة لارتفاع الأسعار وزيادة الانتاج على حد سواء منذ بداية العام وحتى تاريخه. يتوقع أن تعمل زيادة الإنفاق الحكومي ونمو القروض المصرفية على دعم نمو القطاع غير النفطي، وينتظر أن يكون النمو الأعلى من نصيب قطاعات التشييد والنقل والصناعة والتجزئة. يشكل التباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي والتوترات الجيوسياسية في المنطقة عوامل الخطورة الرئيسية على توقعاتنا، إلا أن هذه العوامل أقل حدة وأكثر توازنا مما كانت عليه في الأعوام الأخيرة.

سوق الأسهم السعودي- أغسطس 2014

لم يكن إعلان مجلس الوزراء في أواخر يوليو 2014 بالسماح للمستثمرين الأجانب بالاستثمار المباشر في سوق الأسهم السعودي ”تداول“ مفاجئاً، حيث يعتبر سوق الأسهم السعودي أكثر أسواق رأس المال تنوعاً في المنطقة بسبب حجمه ونضوجه، وأصبح الآن جاهزاً لاستقبال المستثمرين الأجانب. ونرى نحن في جدوى للاستثمار أن فتح السوق أمام المستثمرين يعتبر أمراً إيجابياً بصفة عامة، ولكننا نعتقد أن الطريق الأفضل للسير قدماً هو تبني أسلوب يتم اختياره بحذر وبعد تمحيص.

الناتج المحلي الإجمالي الربعي: تراجع النمو الكلي بسبب تباطؤ قطاع النفط في الربع الثاني

أظهرت بيانات نشرتها مصلحة الإحصاءات العامة نمو الاقتصاد الفعلي بنسبة 3,8 بالمائة على أساس سنوي في الربع الثاني لعام 2014، لكنه يقل بـ 1,3 نقطة مئوية عن مستوى النمو في الربع الأول من العام.تغيرت مستويات مساهمة القطاعات في النمو مقارنة بالربع السابق، حيث أصبح النمو أكثر اعتماداً على القطاع غير النفطي. نتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي في النصف الثاني من العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بسبب تراجع الإنتاج في القطاع النفطي. ومع ذلك، نتوقع أن يحافظ القطاع الخاص على الأداء القوي.